التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

كإبلٍ مائة (ومضة العتماء)

  ومضة العتماء كإبلٍ مائة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" ( رواه البخاري بإسناد صحيح)  ومضة أخرى برقت في ذاكرة الشاب، لطالما أضاءت له عتماءه على مدار عمره المنصرم؛ الأصدقاء. ربما كان يتحير سالفًا بسبب ندرة صداقاته، لقد كان الكثيرون يحيطون به، بينما لم يتعد أصدقاؤه أصابع يديه عددًا، لماذا؟ هل كان لمفهوم الصداقة لديه قدسية من نوع خاص جعلته يدقق بحذق فيمن يستحق هذا الوسام؟! أم أنه يفتقر إلى الكاريزما التى تجذب الرفاق إليه؟ وبالرغم من نقاء مشاعره إزاء الآخرين، ومساعيه الدءوبة لخدمتهم وإسعادهم كلما أمكن له ذلك؛ فقد لازمه شعور خفي بأنه شخصٌ منزوٍ وانفرادي، وغير اجتماعي. ظل يحتفظ بذاك الشعور حتى أدرك أخيرًا أنَّ قلة أصدقائه؛ هي في الواقع قلة انتقاء واصطفاء لا قلة انطواء وإقصاء. ربما سمحت له محنة الأسر بأن يعيد توصيف الحالة برمتها. تأمل الشاب ذاته؛ فأدرك أنّ الانطواء لم يكن شيمته في الأساس، بل كان نوعًا من التريث، وكان تريثه ينطوي على عدة مراحل: -المرحلة الأولى: هي استكشاف سمات العز والفضيلة في...

رحلتى من الشك لل rank

الموضوع ببساطة ابتدى من ثانوية عامة لما جبت مجموع قليل فى ثانية ثانوى و كانت كل الاحتمالات بتقول خلاص ضاعت هندسة بس حسيت و أنا داخل ثالثة إنى عايز أثبت إنى أقدر أحقق حلمى رغم أى ظروف صعبة و عشان الناس اللى بيحبونى و جبت الحمد لله مجموع هندسة فى السنتين و كنت التاسع على المدرسة لما دخلت الجامعة كنت فاكر إنى هرتاح من ثانوية (كنت غلبان :D) و بعدين تانى ترم قمت شيلت 3 مواد و دخلت امتحانهم تانى و منجحتش برضه و تقدير أول سنة كان مقبول .. المهم الثقة اللى كانت عندى فى قدراتى كانت ابتدت تتهز و بابا قال لى لو الجامعة صعبة تحول أى جامعة تانية و الصراحة كان نفسى أحول بس اعتبرت ده انسحاب من المشاكل و التحديات فقلت لأ و كملت .. طبعاً فى المرحلة ديه الناس اتقسمت نصين نص كان شايف إنى فاشل أو مستهتر أو أى وصف قاصر على الأحداث ديه و النص التانى بقى كان شايف عادى جداً انت مش كده و هتقدر تكمل و تبقى أحسن واحد و ده النص اللى كان بيقوينى أصلاً (ربنا يخليهم ليا) .. بعدين دخلت probation (مرحلة من تدنى المستوى الأكاديمى نتيجة المواد اللى شيلتها الجامعة بتعتبر الطالب غير مؤهل أكاديمياً لدراسة المواد كلها فكان ثالث ترم ناقص مواد) بعدين اختصاراً لأحداث كتير دخلت مدنى و قابلت دكتور طارق يوسف (materials department) و قال لى مفيش حاجة بتيجى بالساهل كله بالعرق و الدموع و الدم و كان واثق فيا لدرجة إنه قال لى ملكش دعوة بالتقدير أنا مستعد أكتبلك جواب توصية لو حبيت تحضر ماجستير أو دكتوراه (اللى هو ازاى و أنا تقديرى كده ؟ :D) حبيت أثبت له و للناس اللى وقفوا جمبى إنى قد الثقة ديه و الحمد لله على مدار التيرمات كنت بشوف تقديرى بيتحسن سنة عن سنة و المفاجأة اللى مصدقتهاش ألاقى صاحبى يكلمنى يقول لى انت من الأوائل الترم اللى فات (افتكرت انه بيشتغلنى أصلاً :D) مصدقتش الا لما شفت بعينى و افتكرت بقى كل لحظة تعب فى الدراسة و شَدِة أعصاب و ناس مش مؤمنة بقدراتك .. الكلام ده عشان أقول إن مفيش حاجة مستحيلة بس متصدقش أى صوت يقول لك مش هتقدر أو مستحيل (و الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة :D) 
** الرياضة بصفة عامة بتساعد انك تتخلص من أى ضغط عصبى أو توتر و متقولش ملهاش وقت هى ليها بس نظَّم وقتك كويس بس.

و افتكر دائماً و أبداً آيتين من القرآن الكريم :

"
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً" (و ركِّز فى التوكيد على ان العسر بعده يسر)
"
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" صدق الله العظيم 


عبدالرحمن القاضى  

تعليقات

المشاركات الشائعة