التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

كإبلٍ مائة (ومضة العتماء)

  ومضة العتماء كإبلٍ مائة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" ( رواه البخاري بإسناد صحيح)  ومضة أخرى برقت في ذاكرة الشاب، لطالما أضاءت له عتماءه على مدار عمره المنصرم؛ الأصدقاء. ربما كان يتحير سالفًا بسبب ندرة صداقاته، لقد كان الكثيرون يحيطون به، بينما لم يتعد أصدقاؤه أصابع يديه عددًا، لماذا؟ هل كان لمفهوم الصداقة لديه قدسية من نوع خاص جعلته يدقق بحذق فيمن يستحق هذا الوسام؟! أم أنه يفتقر إلى الكاريزما التى تجذب الرفاق إليه؟ وبالرغم من نقاء مشاعره إزاء الآخرين، ومساعيه الدءوبة لخدمتهم وإسعادهم كلما أمكن له ذلك؛ فقد لازمه شعور خفي بأنه شخصٌ منزوٍ وانفرادي، وغير اجتماعي. ظل يحتفظ بذاك الشعور حتى أدرك أخيرًا أنَّ قلة أصدقائه؛ هي في الواقع قلة انتقاء واصطفاء لا قلة انطواء وإقصاء. ربما سمحت له محنة الأسر بأن يعيد توصيف الحالة برمتها. تأمل الشاب ذاته؛ فأدرك أنّ الانطواء لم يكن شيمته في الأساس، بل كان نوعًا من التريث، وكان تريثه ينطوي على عدة مراحل: -المرحلة الأولى: هي استكشاف سمات العز والفضيلة في...

عقيدة الصدمة

بصراحة أنا كنت أول مرة أعرف عن عقيدة الصدمة بس الاسم أول ما سمعته جذبنى انى أقرأ و أبحث فيه خصوصاً انه مبنى على دراسات نفسية و إن كانت لا تخدم إلا الإستبداد و أعوانه. ببساطة عشان نبتدى نفهم عقيدة الصدمة فى أمثلة كتير بسيطة عن تجارب واقعية توصل المفهوم ده زى:
- تجربة على مجموعة من القرود فى قفص و فوق القفص فى موز معلق لما أحد القرود يقرر يأكل الموز بيتم سكب ماء ساخن على بقية القرود و مع استمرار التجربة كان نتائجها لما قرد يحاول يأكل الموز يتم ردعه من البقية عشان اللى عامل التجربة زرع جواهم مفهوم الردع التلقائى بدون تدخله.

و توقيع التجربة ديه على الواقع: ليه الحكومات لما تيجى تعتقل حد مخالف لها تتعمد إظهار القوة المفرطة أثناء العملية ؟ الإجابة ببساطة عشان تزرع الخوف فى البقية (سكب الماء الساخن أولاً على بقية القرود) و مع استمرار الإعتقالات بيبقى فى حالة من تداول الكلام بين الناس و يصبح المعارض للحكومات (القرد اللى بيحاول يأكل الموز) مردوع من المحيطين به اللى عرفوا إنهم قد يتأذوا بسبب حاجة هو بيعملها (حتى لو كانت مش غلط و كويسة).

المفهوم ده الهدف منه تدمير و محو الشخصية بدرجات متفاوتة و زرع التبعية للأنظمة المستبدة بحجة التعايش (المشى جمب الحيط) عشان يظل النظام المستبد مهيمن و ضامن إستمراره بغض النظر عن تبعيات محو شخصية الأفراد. 

ممكن اللى حابب يقرأ الكتاب نفسه للكاتبة نعومى كلاين "عقيدة الصدمة" أو يشوف بعض الفيديوهات عن المفهوم ده:
- عقيدة الصدمة مترجم للعربية: https://www.youtube.com/watch?v=YRDDQ9H_iVU
- عقيدة الصدمة 1 (برنامج ألش خانة): https://www.youtube.com/watch?v=pp_rLZk_mUE




عبدالرحمن القاضى 

تعليقات

المشاركات الشائعة