التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

كإبلٍ مائة (ومضة العتماء)

  ومضة العتماء كإبلٍ مائة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" ( رواه البخاري بإسناد صحيح)  ومضة أخرى برقت في ذاكرة الشاب، لطالما أضاءت له عتماءه على مدار عمره المنصرم؛ الأصدقاء. ربما كان يتحير سالفًا بسبب ندرة صداقاته، لقد كان الكثيرون يحيطون به، بينما لم يتعد أصدقاؤه أصابع يديه عددًا، لماذا؟ هل كان لمفهوم الصداقة لديه قدسية من نوع خاص جعلته يدقق بحذق فيمن يستحق هذا الوسام؟! أم أنه يفتقر إلى الكاريزما التى تجذب الرفاق إليه؟ وبالرغم من نقاء مشاعره إزاء الآخرين، ومساعيه الدءوبة لخدمتهم وإسعادهم كلما أمكن له ذلك؛ فقد لازمه شعور خفي بأنه شخصٌ منزوٍ وانفرادي، وغير اجتماعي. ظل يحتفظ بذاك الشعور حتى أدرك أخيرًا أنَّ قلة أصدقائه؛ هي في الواقع قلة انتقاء واصطفاء لا قلة انطواء وإقصاء. ربما سمحت له محنة الأسر بأن يعيد توصيف الحالة برمتها. تأمل الشاب ذاته؛ فأدرك أنّ الانطواء لم يكن شيمته في الأساس، بل كان نوعًا من التريث، وكان تريثه ينطوي على عدة مراحل: -المرحلة الأولى: هي استكشاف سمات العز والفضيلة في...

أم الدنيا




فى الفترة الأخيرة بقى لازم توضح للناس رؤيتك و سبب التفكير فى الهجرة بس الأول خلينا نرجع ل يناير 2011 :
الوقت اللى بجد حسينا إننا إيد واحدة قادرة على تغيير الواقع بسوئه و خلق بيئة آدمية لكل مصرى خالية من القهر السياسى و الإنهيار الإقتصادى .. الوقت اللى أنا كنت فيه فى ثانوية عامة و اكتئبت لما بابا رفض أنزل فى أول الثورة .. الوقت اللى كان كل شاب مستعد يضحى بحياته فى سبيل واقع أفضل لينا كلنا بغض النظر عن أى إنتماء أو فصيل سياسى. عدت الأيام و شباب ماتوا بعدين قامت ثورة أختلط على بعض الشباب إنها للإعتراض على غباء الإخوان السياسى و رغم إقتناعى التام بالكلام ده بس كان شئ غريب أنضم بصوتى لإعلاميين منافقين أو ممثلين منحلين !! و الأيام عدت و أُعدَمت رغبة الشباب فى تغيير البلد للأحسن لما لقوا إن "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" بيتحقق منها ثانى جزء بس و أحلامهم بتضيع وسط جهل و إنسياق عامة الشعب لأى كلام يضحك به على الدقون .. بالعكس حتى الكوميديا الساخرة بقت ماسخة و مؤلمة إن اللى بيحكمك بالشكل و العقلية ديه و لا حتى تفكيرك فى نظرة العالم للبلد اللى إنت شايل جنسيتها يا ريت ده بس، لأ ده ظروف إقتصادية مش مبشرة بحياة آدمية حتى لو انت مرتاح بتشوف الانكسار فى عيون المحتاجين و البؤس و تحطم الآمال. 
وسط ده كله بيبقى مطلوب منك إنتاج و إنك ترفع شأن بلدك .. بس إزاى و انت مش مدينى فرصة أحلم حتى ؟! عشان كده أنا بقول إن ديه لا أم الدنيا و لا حضارتها تسوى حاجة مع إنكسار أهلها. يكفى إنك تفكر إن مع تدنى الإقتصاد بصورة مستمرة كام واحد كان بينام جعان هيموت دلوقتى !! الوضع مأساوى بجد و قهرى لدرجة تجبر الشباب على الهجرة لمجرد الهرب لواقع آدمى.







تعليقات

المشاركات الشائعة