التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

كإبلٍ مائة (ومضة العتماء)

  ومضة العتماء كإبلٍ مائة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" ( رواه البخاري بإسناد صحيح)  ومضة أخرى برقت في ذاكرة الشاب، لطالما أضاءت له عتماءه على مدار عمره المنصرم؛ الأصدقاء. ربما كان يتحير سالفًا بسبب ندرة صداقاته، لقد كان الكثيرون يحيطون به، بينما لم يتعد أصدقاؤه أصابع يديه عددًا، لماذا؟ هل كان لمفهوم الصداقة لديه قدسية من نوع خاص جعلته يدقق بحذق فيمن يستحق هذا الوسام؟! أم أنه يفتقر إلى الكاريزما التى تجذب الرفاق إليه؟ وبالرغم من نقاء مشاعره إزاء الآخرين، ومساعيه الدءوبة لخدمتهم وإسعادهم كلما أمكن له ذلك؛ فقد لازمه شعور خفي بأنه شخصٌ منزوٍ وانفرادي، وغير اجتماعي. ظل يحتفظ بذاك الشعور حتى أدرك أخيرًا أنَّ قلة أصدقائه؛ هي في الواقع قلة انتقاء واصطفاء لا قلة انطواء وإقصاء. ربما سمحت له محنة الأسر بأن يعيد توصيف الحالة برمتها. تأمل الشاب ذاته؛ فأدرك أنّ الانطواء لم يكن شيمته في الأساس، بل كان نوعًا من التريث، وكان تريثه ينطوي على عدة مراحل: -المرحلة الأولى: هي استكشاف سمات العز والفضيلة في...

شعاع شمس (خواطر)

 


لامست أشعة الشمس وجنتيه فاختلط لديه نسيم الحرية بقسوة أشعتها على بشرته التى لا تكاد تعانقها مرة أو اثنتين على الأكثر فى الشهر. حينها فقط تذكر أيامه الغابرة التى كان يشكو فيها حرارة الشمس ويتجنبها بنظارته وطاقيته لم يكن يدرى أنه سيتلمس يوماً ما شعاعاً لا يكاد يغطى كف يده على صغره.

 لم يكن يظن أن أفلام مصاصى الدماء فيها شئ من الحقيقة بصعوبة تقبلهم لأشعة الشمس التى تحرقهم، ولكنها لا تحرق جلودنا فقط بل تحرق كذلك أرواحنا التى تتحرق لحرية ينال فيها الواحد منا لا أقول أكثر من حقوقه كإنسان كرَّمه الله وفضَّله وسخَّر له هذا الكون الشاسع بمخلوقاته، هل يحلم أحدنا بالكثير أن ينعم ببيتِ سكينةٍ به الأهل والزوجة والأبناء !! مع عمل لا يقهره ولا يبخسه حقه فيكون أشبه بالسخره !! مع أمن وأمان حقيقيين لا مزعومين !! 

أظننا لا نحلم بالكثير، أظننى أتمنى أن لا يطول الكابوس وينتهى باستعاذة بالله من الشيطان الرچيم مع التفل يساراً ثلاثاً ونعود للحياة فكما يتمنى المسئ أن يعود يوم القيامة للدنيا فيُحسن .. فهل إلى خروج من سبيل !! 

تعليقات

المشاركات الشائعة